الثلاثاء، 9 أبريل 2013

تونس تحيي ذكرى انتفاضة 9 أبريل ضد الاستعمار الفرنسي



تُحيي تونس على مدار الأسبوع الجاري الذكرى الوطنية الـ75 لأحداث انتفاضة 8 و9 أبريل/ نيسان 1938 الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي.
وانطلقت فعاليات رسمية ومدنية عبر أنشطة ثقافية وأكاديمية مختلفة منذ بداية الأسبوع الجاري لإحياء هذه الذكرى التي "تعتبر حدثًا فاصلاً ومضيئًا في تاريخ تونس المعاصر".
وخرج التونسيون يومي 8 و9 أبريل/ نيسان من سنة 1938 في مسيرات شعبية حاشدة احتجاجًا على قمع المستعمر الفرنسي لـ"قيادات الحركة الوطنية"، وللمطالبة بإصلاحات سياسية تتمثل في الدعوة إلى تأسيس برلمان تونسي وصياغة دستور للبلاد.
وواجهت القوات الفرنسية حينها المسيرات بالقمع مما أدى إلى سقوط أكثر من 140 قتيلاً تونسيًا وجرح المئات، فضلاً عن اعتقال أبرز قيادات حركة التحرر الوطني ونفيهم خارج البلاد.
وتعتبر ذكرى انتفاضة 9 أبريل/ نيسان حدثًا وطنيًا في تونس ويوم عطلة رسمية.
وقال وزير الثقافة التونسي المهدي مبروك خلال افتتاحه ندوة اليوم الإثنين  8 أبريل 2013، بعنوان "انتفاضة 9 أبريل/ نيسان من سنة 1938 الذكرى والعبرة" إن هذه الانتفاضة "دليل على ريادة الحركة الوطنية التونسية بمطالبها الدستورية والمدنية العريقة، فضلاً عن وعي وعنفوان النخبة الوطنية".
ولفت إلى أن "الانتفاضة تعتبر محطة مضيئة في تاريخ تونس تؤكّد عمق الذاكرة الوطنية والمشترك الجمعي لكل التونسيين"، رافضًا ما اعتبره "دعوات البعض إلى القطيعة مع هذه الذاكرة المشتركة".
من جانبه ذكر الهادي جلاّب، المدير العام لمؤسسة الأرشيف الوطني التونسي (الرسمية)، أن المطالب الدستورية والبرلمانية التي نادت بها انتفاضة 9 أبريل/ نيسان "تعكس عمق الحركة الإصلاحية في تونس التي انطلقت منذ ثلاثينيات القرن الماضي ومستمرة إلى ما بعد الثورة عبر مسار البناء الديمقراطي (المجلس التأسيسي وصياغة دستور جديد للبلاد)، والتأسيس لمؤسسات الدولة الديمقراطية".
وشهدت الندوة تكريم أحد زعماء حركة النضال التونسي "أحمد المسيتري"، الذي شارك بمداخلة تحدّث فيها عن جوانب حيّة عايشها في أحداث انتفاضة 9 أبريل/ نيسان من سنة 1938.
يشار إلى أن الاستعمار الفرنسي لتونس دام 74 سنة من عام 1881 إلى عام 1956.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق