الجمعة، 19 أبريل 2013

مطالبات دولية بسحب تنظيم كأس العالم من قطر لاستعباد عمال التشييد


  احدي الملاعب المقامه لكاس العالم

طالب الاتحاد الدولي لنقابات العمال من "الفيفا" إلغاء استضافة دولة قطر لكأس العالم لكرة القدم في عام 2022 والتعجيل بإعادة التصويت في بيان صدر عنه أول أمس، بحجة سوء معاملة العمالة فيها وموت المئات منهم وإصابة الآلاف، وفقا لوكالة أنباء موسكو.
وجاء في البيان الصادر عن الاتحاد الدولي لنقابات العمال: "تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة متوالية وعدم ظهور أي علامات تغيير، من "الفيفا" أو الحكومة القطرية، لمعالجة حقيقة موت مئات العمال وإصابة الآلاف بأعطاب في قطر".
وأشار البيان إلى خضوع قرابة مليون عامل وافد في قطر لظروف عبودية وأجور بخسة وحرمان من معظم حقوق الإنسان.
وقالت شاران بارو، السكرتيرة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال، إن الوقت لا يزال كافياً لإعادة التصويت، لتغيير الدولة المستضيفة لمونديال عام 2022،مضيفة: "يجب على الفيفا التصرف الآن، فلا مجال أبدا للتأجيل أكثر، سيصاب المزيد من العمال ويموتون".
وأضافت: "تحاور الفيفا وقطر كثيرًا عن إصلاحات واجبة، إلا أنها ليست أكثر من وعود لم تتحقق، وتعهد القطريون بتطبيق معايير العمل العالمية، في حين يموت العمال فيها بمعدل أكبر ثماني مرات من الدول الغنية الأخرى".
وعلى الرغم من تعهدات قطر والفيفا بتحسين ظروف العمال، منذ أن فازت قطر بحق استضافة كأس العالم لكرة القدم في أراضيها في ديسمبر من عام 2010، إلا أن تقارير مصورة تشير إلى أن العمال يعرضون أنفسهم للمخاطر بغياب أساسيات السلامة والحماية أثناء عملهم الشاق لتشييد المنشآت الرياضية، وهم يقطنون بظروف قاسية في مساكن جماعية، تغيب فيها أبسط الظروف الصحية، عدا عن عملهم في جحيم من الحر الذي قد يصل لخمسين درجة مئوية.
يذكر أن الاتحاد الدولي لنقابات العمال ليس المنادي الوحيد بسوء أوضاع العمال في قطر، إذ نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالاً في 12 أبريل الجاري، بعنوان "العبودية بالسخرة في الخليج العربي"، تتهم فيه قطر بإجبار العمال على العمل بظروف مهينة وبلا حقوق مع استغلال ظروف بلادهم للامتناع عن دفع أجورهم، فضلا عن حالات تجويع للخدم المنزلي رغم أن قطر تعد أغنى بلد في العالم، بحسب الصحيفة.
ويقدم العمال من أفقر دول العالم، مخلفين عائلاتهم في الهند وبنجلاديش وأنحاء فقيرة أخرى من أسيا وإفريقيا، ليكسبوا قوتهم البخس جاهدين بتحقيق أحلام سكان واحدة من أغنى دول العالم إلى واقع باستضافة كأس العالم لكرة القدم في عام 2022.
يذكر أن منظمة هيون رايتس ووتش، المعنية بأوضاع حقوق الإنسان حول العالم، قد أصدرت تقريرا في فبراير الماضي قالت فيه: "إن قطر لم تف بتعهداتها بشأن تحسين حماية حقوق العمال الوافدين بعد أكثر من عامين من الفوز بالحق في استضافة كأس العالم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق