الجمعة، 12 أبريل 2013

الجامعة العربية: الأوضاع في سوريا تسير من سيئ إلى أسوأ


دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى وقف القتال في سورية عن طريق مجلس الأمن الذي حضه على التدخل.
وقال في حوار لصحيفة الحياة اللندنية إن وصفة الحل تكمن في تنفيذ ما اتفق عليه في جنيف ببدء مرحلة انتقالية وتشكيل حكومة تتولى كامل الصلاحيات. 
ورأى العربي أن الروس سحبوا كل عائلاتهم من سورية لأنهم يعلمون أن الوضع خطير جداً، ولفت إلى رسائل روسية للنظام السوري بينها دعوة الرئيس فلاديمير بوتين لوقف إرسال السلاح إلى جميع الأطراف والاستعداد للحوار، مؤكداً أن الأوضاع في سورية تسير كل ساعة، وليس كل يوم، من سيئ إلى أسوأ. 
ووجه الأمين العام انتقادات شديدة إلى النظام السوري الذي يتكلم مع نفسه، وفيما شدد على أن الجامعة ملتزمة قرارت القمة العربية الأخيرة وتسير في اتجاهها، قال إن الدول العربية توفر السلاح مباشرة للمعارضة السورية ولا علاقة لنا (في الجامعة) بهذا الموضوع. 
وردا على سؤال حول رؤيته للمشهدَ السوري بعد منح القمة العربية المعارضة السورية مقعد بلادها في الجامعة وأقرارها حق الدول العربية في تسليحها، قال: أولاً هذه القرارات صدرت بالغالبية العظمى، وهناك تحفظان (الجزائر والعراق) ونأي واحد بالنفس (لبنان)، أي أن 18 دولة أيدت القرار، وعلى الجامعة العربية أن تسير في الاتجاه الذي صدرت فيه القرارات.
وأضاف الحل السياسي تؤيده الجامعة، كل الدول (العربية) تؤيده، أما توفير سلاح للمعارضة فخارج اطار عمل الجامعة، الدول توفر السلاح مباشرة، لا علاقة لنا بهذا الموضوع.
وأضاف: هناك خبرة طويلة في المجتمع الدولي تؤكد أنه في كل الحالات التي تستمر فيها نزاعات مسلحة لفترة طويلة، يصل السلاح إلى كل طرف. 
وتابع العربي أن الأحداث في سورية تنتقل كل ساعة، وليس كل يوم، من سيئ إلى أسوأ، وشلال الدم المستمر مؤلم لكل مواطن عربي، ومؤلم جداً للجامعة العربية، التي بدأت التعامل بحسن نية مع النظام السوري قبل عامين ولم يؤد ذلك إلى شيء، ولا ندري إلى أين المسار. وفي الحقيقة، وصلنا إلى مرحلة أكثر سوءاً، لكن لا أزال أكرر أن المطلوب تنفيذ ما اتفق عليه في جنيف، ببدء مرحلة انتقالية وتشكيل حكومة انتقالية تتولى الصلاحيات الكاملة، هذه هي الوصفة التي تحل الموضوع، ولا أحد يدري كيف ينفذ ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق