الأربعاء، 10 أبريل 2013

الأمم المتحدة تحذر من خروج الأزمة الكورية عن السيطرة


حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، "بان كي مون"، من وتيرة التوتر المتصاعد في شبه الجزيرة الكورية، مشدداً على أن أي حادثٍ صغيرٍ قد ينجم عن حسابات خاطئة أو سوء تقدير، قد يؤدي إلى خروج الأزمة عن نطاق السيطرة.
ووصف "مون"، في تصريح أدلى به للصحفيين أثناء زيارة قام بها إلى إيطاليا، التوتر المتصاعد في شبه الجزيرة الكورية بـ "الخطير"، طالبا من كوريا الشمالية عن "خطاباتها الاستفزازية". ودعا إلى إعادة فتح منطقة "كايسونغ" الصناعية المشتركة بين الكوريتين، طالباً عدم إقحام الاقتصاد بالسياسة.
وفي سياق متصل، أوضح مسؤول في وزارة الشؤون الدفاعية في كوريا الجنوبية، أن كورية الشمالية قد تجري تجارب على صواريخ سكود متوسطة المدى في أي لحظة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة التابعة لجارته الشمالية، نصبت صواريخ بغية ذلك على شواطئها الشرقية.
يأتي كل ذلك التسارع في ارتفاع حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، على خلفية دعوات أطلقتها كوريا الشمالية، أمس الثلاثاء 9 أبريل 2013، للشركات الأجنبية والسياح المتواجدين في كوريا الجنوبية، حضتهم فيها على مغادرة البلاد، منوهةً أنها أصبحت "قاب قوسين أو أدنى من حربٍ نووية".
وأوضح بيان صدر عن لجنة السلام في آسيا والباسفيك الكورية الشمالية، أن اللجنة لا ترغب بتعرض الأجانب الذين يتواجدون في كوريا الجنوبية إلى أي مخاطر جراء نشوب أيّ حرب محتملة. ووجهت نداء إلى جميع موظفي الشركات والعاملين في المنظمات المختلفة والسياح، من أجل مغادرة البلاد كإجراء احترازي لضمان سلامتهم.
يذكر أن وزير الوحدة في حكومة كوريا الجنوبية، "ريو كيهل جاي"، أفاد أن معلومات استخبارية تشير إلى قيام كوريا الشمالية، بتجهيز نفقين، يُستخدمان لإجراءات التجارب النووية. وأوضح ريو، الذي كان يجيب على أسئلة أعضاء البرلمان في جلسة حول الأنشطة النووية لكوريا الشمالية، أن "بيونغ يانغ" استخدمت أحد الأنفاق في تجربتها النووي الأخيرة، في 12 شباط/ فبراير الماضي، وأن النفق الثاني مازال جاهزا، لتجربة أخرى.
وأدى إجراء كوريا الشمالية لتجربة نووية في 12 شباط/ فبراير الماضي، إلى استنكار دولي، انتهى بفرض المزيد من العقوبات الدولية عليهاـ وإشعال أزمة في شبه الجزيرة الكورية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق