الجمعة، 12 أبريل 2013

تشومسكي يكشف مخطط تلاعب الإعلام العالمي بعقول البشر


كشف المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي عن قائمة تشتمل على عدة استراتيجيات حول الطرق التي تستعملها وسائل الإعلام العالميّة للسيطرة على الشعوب عبر وسائل الإعلام. 
وكشف تشومسكي من خلالها الاستراتيجيات التي تعتمدها دوائر النفوذ في العالم للتلاعب بجموع النّاس وتوجيه سلوكهم والسيطرة على أفعالهم وتفكيرهم في مختلف بلدان العالم، ويعتقد أنّ تشومسكي استند في مقاله بعنوان"الأسلحة الصّامتة للحروب الهادئة "إلى "وثيقة سريّة " عبارة عن كتيّب أو دليل للتحكّم في البشر تم العثور عليها سنة 1986 بطريق الصدفة.
 وتتمثل أولى هذه الإستراتيجيات في إستراتيجيّة الإلهاء التي تعتبر عنصرا أساسيا في التحكّم بالمجتمعات، وهي تتمثل في تحويل انتباه الرّأي العام عن المشاكل المهمّة والتغييرات التي تقرّرها النّخب السياسية والاقتصاديّة، ويتمّ ذلك عبر وابل متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة. 
كما تأتي إستراتيجية  ابتكر المشاكل ... ثم قدّم الحلول، حيث إنه في بادئ الأمر نبتكر مشكلا أو "موقفا" متوقــَعا لنثير ردّة فعل معيّنة من قبل الشعب، وحتى يطالب هذا الأخير بالإجراءات التي نريده أن يقبل بها. 
وهناك إستراتيجيّة التدرّج، حيث أنه لكي يتم قبول إجراء غير مقبول، يكفي أن يتمّ تطبيقه بصفة تدريجيّة، مثل أطياف اللون الواحد (من الفاتح إلى الغامق)، على فترة تدوم 10 سنوات. وقد تم اعتماد هذه الطريقة بين الثمانينيات والتسعينيات من القرن السابق: بطالة شاملة، هشاشة، مرونة، تعاقد خارجي ورواتب لا تضمن العيش الكريم، كما نقلت جريدة العرب اليوم الأردنية.
 وتطرق تشومسكي إلى إستراتيجيّة المؤجّــَـل: وهي طريقة أخرى يتم اللجوء إليها من أجل إكساب القرارات المكروهة القبول وحتّى يتمّ تقديمها كدواء "مؤلم ولكنّه ضروري"، ويكون ذلك بكسب موافقة الشعب في الحاضر على تطبيق شيء ما في المستقبل. 
ثم تأتي إستراتجية مخاطبة الشعب كمجموعة أطفال صغار، وتستعمل غالبية الإعلانات الموجّهة لعامّة الشعب خطابا وحججا وشخصيات ونبرة ذات طابع طفولي، وكثيرا ما تقترب من مستوى التخلّف الذهني، وكأن المشاهد طفل صغير أو معاق ذهنيّا. كلّما حاولنا مغالطة المشاهد، كلما زاد اعتمادنا على تلك النبرة.
 وتحدث الكاتب الأمريكي أيضا عن إستراتيجية إبقاء الشّعب في حالة جهل وحماقة، وهي العمل بطريقة يكون خلالها الشعب غير قادر على استيعاب التكنولوجيا والطّرق المستعملة للتحكّم به واستعباده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق